JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كيف استخدمت إسرائيل ثغرة واتساب لقتل الفلسطينيين

 

كيف استخدمت إسرائيل ثغرة واتساب لقتل الفلسطينيين

تقرير كشف عن وجود ثغرة في مجموعة من الخدمات الرقمية، بما في ذلك تطبيق واتساب، تُسمح للحكومات والجهات الأمنية بالتجسس على المحادثات، ومجموعات الدردشة، وأشكال التفاعل المختلفة للمستخدمين.


 

تقدم الثغرة التي كشف عنها التقرير فرصة للحكومات والجهات الأمنية للوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بالمستخدمين، وهو ما يشكل تهديدًا جديًا للخصوصية والأمان الرقمي. 

يمكن استغلال هذه المعلومات في تتبع نشاطات المستخدمين، والتجسس عليهم، وحتى استخدامها في أغراض قانونية أو سياسية أو اقتصادية. 

ونظرًا لشعبية تطبيقات المراسلة الفورية مثل واتساب، فإن هذا النوع من الثغرات يعرض ملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم لخطر الاختراق والاستغلال غير المشروع لبياناتهم الشخصية.

وجد فريق أمن المعلومات في تطبيق واتساب ثغرة في نظام التشفير الخاص به، والتي تتيح للوكالات الأمنية والحكومات الوصول إلى محتوى المحادثات دون معرفة المستخدمين. 

يُعتبر هذا الاكتشاف مهمًا لأنه يمكن أن يعرض خصوصية المستخدمين للخطر، مما يثير قلقًا بشأن حماية البيانات الشخصية وسرية المحادثات. 

أقرأ أيضا  آبل تسجل براءة اختراع جديده في الهواتف القابلة للطي.

تلك الثغرة قد تؤثر بشكل كبير على سمعة التطبيق وثقة المستخدمين فيه، وقد تتطلب تدابير إضافية لتصحيحها وضمان حماية خصوصيتهم بشكل أفضل.

ما هي الثغرة

تتمثل الثغره في تقنية تحليل حركة البيانات الرقمية برصد وتحليل حركة البيانات عبر شبكة الإنترنت على نطاق محلي، مما يتيح للمتسللين الوصول إلى المعلومات الحساسة للمستخدمين بما في ذلك محتوى المحادثات والمكالمات وغيرها من البيانات الشخصية. 

يعتمد هذا النوع من الاختراق على تحليل نمط حركة البيانات دون الحاجة إلى كسر نظام التشفير المستخدم في التطبيق، مما يجعله أكثر صعوبة في اكتشافه ومعالجته.

وثيقة الاختبار أكدت أن "واتساب" ليست المنصة الوحيدة المتأثرة بهذه الثغرة، لكنها لم تكشف عن أسماء المنصات الأخرى المتأثرة. وكشف التقرير عن أن الثغرة الجديدة تعتمد على حركة البيانات المشفرة بين خوادم ميتا وأجهزة المستخدمين حول العالم. تمكنت الجهات الأمنية والحكومية من استغلال هذه الثغرة من خلال هجوم يُعرف باسم "هجوم الربط"، والذي يركز على تتبع حركة البيانات وحجمها للخروج باستنتاجات من تحليل تلك الإشارات البيانية.

وفي مثال موضح في التقرير، إذا قام أحد مستخدمي "واتساب" بإرسال رسالة داخل محادثة جماعية، فستتم إرسال دفعة من البيانات بحجم معين من هاتفه متجهة إلى هواتف وأجهزة جميع المشاركين في تلك المجموعة. هذا يثبت صلة المستخدم بالمجموعة واشتراكه فيها.

تقوم عملية استخدام هجوم الربط أيضًا على تحليل المعلومات الزمنية للرسائل المرسلة والمستقبلة بين المستخدمين، وذلك لتحديد المسافة الزمنية بينهما. 

من خلال قياس الفجوة الزمنية بين إرسال الرسالة واستلامها، يمكن تقدير المسافة الجغرافية بين المرسل والمستلم.

 هذا يعني أنه بإمكان الجهات الأمنية والحكومات استخدام هذه الطريقة لتحديد موقع المستخدمين وتتبع حركتهم دون معرفتهم أو موافقتهم.

وفقًا لتحليل فريق الأمن في "واتساب"، أوضح أن أي حكومة في العالم يمكنها تحديد توقيت استخدام شخص لخدمة واتساب.

 يُرجى ملاحظة أن جميع التفاعلات التي يقوم بها المستخدم عبر التطبيق تمر بشكل أساسي عبر خوادم الخدمة. 

ومن خلال تتبع العنوان البروتوكولي IP الخاص بجهاز المستخدم عندما يتفاعل مع الخدمة الرقمية، يمكن تحديد هويته والوقت الذي يقوم فيه بالتفاعل.

أكد التقرير على أن جدوى الهجمات السيبرانية من هذا النوع تتطلب وجود جميع مستخدمي واتساب داخل مجموعة الدردشة في نفس الدولة أو النطاق الجغرافي. 

وهذا ينطبق أيضًا على المحادثات الفردية التي تتم بين شخصين فقط.

استخدام إسرائيل الثغرة في الحرب على غزة

أعرب فريق "واتساب" عن قلقهم إزاء إمكانية استخدام الحكومة الإسرائيلية لهذه الهجمات في محاولة لتتبع الفلسطينيين داخل قطاع غزة. 

يعتمد هذا الاستخدام على تحليل البيانات الوصفية التي تنتج عن استخدام التطبيق من قبل سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة.

 تم ذكر هذا النهج في تقرير مطول نشرته مجلة +972 الإسرائيلية في الشهر الماضي، والذي يستند إلى نظام الذكاء الاصطناعي المعقد المعروف باسم "لافندر"، في محاولة لتتبع نشاط الفلسطينيين في القطاع.

نظام "لافندر" هو نظام برمجي متطور يعتمد على تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل كميات هائلة من البيانات الرقمية، والتي تتعلق بنشاط الفلسطينيين على الإنترنت. 

يستخدم النظام هذه البيانات لمنح التقييم للأفراد على مقياس يتراوح من واحد إلى 100 نقطة. كلما زادت نقاط التقييم لشخص ما داخل فلسطين وفقًا لهذا النظام، زادت احتمالية ارتباطه بحركة "حماس". في حال ارتفاع نقاط التقييم، يصبح الشخص مستهدفًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية.


الاسمبريد إلكترونيرسالة